فوائد لحوم الإبل
صفحة 1 من اصل 1
فوائد لحوم الإبل
فوائد لحوم الإبل
تناول لحوم الإبل ولو بكمية بسيطة وفي فترات متباعدة يعطي لجسم الإنسان فائدة صحية نظرا لتركيبة هذه اللحوم الغذائية والغريبة نوعا ما مقارنة مع باقي أنواع اللحوم الحمراء. فقد بات من المعروف بأن لكل نوع من أنواع اللحوم فائدة صحية لجسم الإنسان ومختصة بنوع اللحم فمثلا لحوم الرومي تحفز النمو، ولحوم الأسماك تقي من بعض الأمراض القلبية وأكباد بعض الحيوانات العاشبة تستخدم لعلاج بعض الأمراض، وهنا نتحدث عن خصوصية فائدة كل نوع من أنواع اللحوم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن جميع أنواع اللحوم مفيدة لصحة الإنسان من خلال محاربتها لفقر الدم بسبب احتوائها على بعض أنواع الفيتامينات والأملاح والمعادن والبروتينات ومساهمتها في بناء الجسم وحمايته من الأمراض المعدية من خلال تعزيز مناعته في حال تناولها الإنسان وفق المعايير الصحية.
يعتبر المحتوى البروتيني من لحوم الجمال عاليا بسبب غنى هذا البروتين بالحموض الأمينية التي يحتاجها جسم الإنسان ولا يستطيع تركيبها، فلبناء الليف العضلي الفتي يلزم لهذا الليف مواد غذائية تكون عبارة عن مجموعات من الحموض الأمينية لا تتوفر لهذا الليف العضلي إلا إذا قام الشخص بتناول مواد غذائية حاوية على بروتينات غنية تحتوي على هذه المجموعات من الحموض الأمينية كالايسين والمثيونين والتريبتوفان وغيرها من الحموض الأمينية التي تحتاجها العضلة لبناء نفسها خصوصا إذا رافق عملية البناء هذه بذل جهد (التدريب على حمل أثقال أو بذل مجهود عضلي) وإذا لم تتوفر هذه الحموض الأمينية بمتناول الخلية العضلية فعملية البناء عند إذ تنقلب للعكس ويؤدي نقص هذه الحموض إلى هروب الماء والمواد الكيميائية الحيوية من العضلات ومن النسج ويحدث التعب العضلي وخلل في تركيب الخلية العضلية.
وعلى العموم فإن مختلف أنواع اللحوم إن كانت الحمراء أو اللحوم البحرية أو لحوم الدواجن أو البيض أو الحليب يحتوي كل منها على مواد بروتينية غنية، ولكن ينبغي التنوع في تناولها من قبل الإنسان لأن كل مادة غذائية حاوية على البروتين تختلف بمحتواها من الحموض الأمينية وبشكل عهي محتوى لحوم الإبل الجيد والغني من الجليكوجين الذي يتحول إلى جلوكوز يستفيد منه الجهاز العصبي لصنع الطاقة الخلوية وبالتالي لضمان عمل الخلية العصبية، إذاً هنا يوجد نوع من اللحوم يحتوي على نسبة قليلة من الدهن وعلى طاقة غير دهنية عبارة عن جلوكوز وبالتالي فإن لحوم الإبل تؤمن للكبير في السن الطاقة اللازمة والبروتين اللازم لبناء العضلات والجسم في وقت تكون عمليات الهدم تفوقت على عمليات البناء وفي وقت يكون الكبير في السن بحاجة لغذاء سهل الاستقلاب وغني بالمواد الغذائية كلحوم الإبل .
ان الكمية القليلة من الدهن التي تحتويها لحوم الابل تناسب الكبير في السن، فهذه النسبة القليلة من الدهن لن تترسب في الأوعية الدمومية والشرايين القلبية بالإضافة لكون دهن الجمل يحتوي على الحمض الدهني غير المشبع والذي يلعب دور المضاد للسرطان والذي يحقق نسبة مع حموض دهنية غير مشبعة والمتناولة مع الأغذية ذات المصادر النباتية وبالتالي فإن هذه النسبة بتناول لحم الجمل ستبقى ثابتة مؤدية للوقاية من الإصابة بالسرطان.
بالإضافة لأن دهن الجمل بهذه الكمية القليلة كما ذكرت يحتوي على حموض دهنية غير مشبعة لا تؤدي فقط للوقاية من الإصابة بالسرطان بل تؤدي للوقاية من الإصابة ببعض الأمراض القلبية كالسكتة القلبية وأيضا تؤدي دورا في محاربة الالتهابات.
ودور لحوم الابل في الوقاية من الإصابة بالسرطانات ومحاربة الالتهابات معروف منذ وقت طويل لدى أجدادنا القدماء .
تناول اللحوم بشكل عام من قبل الكبير في السن يعد أمرا ضروريا لضمان صحة العضلات ومنع ترهلها وبالتالي للوقاية من متلازمات ترهل العضلات إذاً يوجد نوع من اللحوم يناسب الكبار في السن وهو لحم الجمل.
خصائص لحوم الابل الطبية
تتمتع لحوم الابل بخصائص طبية بحيث يساعد تناولها في الوقاية من السكتة القلبية ومن السرطان وبطريقة مذهلة .
ويأتي مفعول لحوم الإبل من الوقاية من الإصابة من السرطان باحتوائها على الحمض الدهني غير المشبع اللينولييك الذي يقي وبالتفاعل مع الحموض الدهنية الأخرى غير المشبعة المتناولة مع باقي المواد الغذائية كالزيوت النباتية وتسمى هذه الحموض اللينولينيك وبتحقيق النسبة 1/،6 واحد لييك وستة لينولينيك تؤدي للوقاية من الإصابة بالسرطان إلى حد ما، فلحم الجمل كما تبين يؤدي للوقاية من السرطان بفضل الحموض الدهنية غير المشبعة التي يحتويها والتي يحتاجها جسم الإنسان وأبرزها اللينلييك.
ويأتي مفعول لحوم الإبل في الوقاية من السكتة القلبية من خلال احتوائها على هذه الحموض الدهنية غير المشبعة أيضا.
أما مفعول لحوم الإبل في المساعدة على معالجة التعب الدماغي والإرهاق والتعب العصبي وآلام الأعصاب فيأتي من احتوائها على طاقة تحتاجها الخلايا العصبية فلحوم الابل تحتوي على طاقة مؤلفة من السكريات عوضا عن الدهن بحيث أن لحوم الإبل قليلة المحتوى بالدهن حيث أن الإبل تخزن الدهن في سنامها وليس كباقي أنواع الحيوانات الأخرى التي تخزن الدهن بين عضلاتها، أي أن لحوم الإبل غير دهنية بالإضافة لإحتوائها على طاقة سريعة الاستقلاب في الجسم ولا تخزن وتؤدي لزيادة الوزن وهي الجليكوجين الذي يتحول إلى جلوكوز ومن هنا يبرز المفعول المنشط للحوم الإبل للخلايا العصبية والخلايا الجسمية الأخرى. ويقي تناول لحوم الإبل من الإصابة بالجلطة القلبية بسبب احتوائها على الحموض الدهنية غير المشبعة كما ذكر وأبرزها اللينولييك.
استخدامات لحوم الإبل الطبية قديماً
كان أجدادنا القدماء يستخدمون لحوم الإبل في معالجة بعض الأمراض كالحمى الربيعية وعرق النساء وآلام الأكتاف وكانوا يستعملونها في إزالة النمش بوضع اللحم الساخن على النمش وكانت شوربة لحم الجمل تستخدم لعلاج عتمة العين وتستخدم لتقوية البصر، ودهن شحم الجمل على البواسير يخفف الألم، وكان أجدادنا القدماء يستعملون شحم السنام لإزالة الدودة الوحيدة من الأمعاء وكانوا يصفون للمريض تناول رئة الجمل بعد تجفيفها لعلاج الربو خصوصا إذا تصاحب تناولها مع العسل، ويفسر ذلك بسبب غنى الرئة بفيتامين سي المنشط والخافض للحرارة والمعزز للمناعة وبالتالي فإن كمية الإلتهابات المصاحبة لمرض الربو ستخف وبالتالي فإن نوبات الربو ستخف بعد تناول مواد غذائية تعزز مناعة الجسم كالرئة الغنية بفيتامين سي والعسل وقد ذكرت فوائد العسل في أبحاث ومقالات سابقة من الصحة والطب.
لحوم الإبل جيدة لتخفيف الوزن
بسبب التركيبة الغذائية والمورفلوجية ( الشكلية ) للحم الجمل نجده جيداً لكي يعتمد عليه لتخفيف وزن الجسم لا سيما وان اليافه خشنة وعريضة ومرتبطة ببعضها البعض بنسيج ضام كثيف لا يتخللها دهن مرتبط بالعضلات،
ما يميز لحوم الإبل عن باقي أنواع اللحوم الأخرى هو محتواها القليل من الدهن وأيضا فهي تحتوي على الطاقة اللازمة للإنسان ليس بشكل دهن وإنما بشكل سكاكر تؤلف الجليكوجين الموجود في العضلات والذي يتحول بعضه إلى حمض اللبن فيعطي للحوم الابل مذاقا مميزا وبعضه الآخر يتحول بفعل عملية الهضم داخل الأمعاء إلى جلوكوز سريع الامتصاص والاستقلاب تستفاد منه أجهزة الجسم وخصوصا الجهاز العصبي.
وتأتي أهمية تناول لحوم الإبل من قبل الكبار في السن من خلال قلة محتوى هذه اللحوم من الدهن المشبع والكوليسترول مقارنة مع باقي أنواع اللحوم الأخرى وهو كلحم أحمر يضاهي بانخفاض دهنه لحم الدجاج ويتعادل مع لحم النعام، والأهمية الأخرى لتناول لحوم الإبل من قبل الكبار
واذا ذكرنا فوائد لحوم الإبل فلابد من ذكر فوائد حليبها
حليب أو لبن الناقة غذاء ودواء
بشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلا للحمرة ، وهو عادة حلو المذاق لاذع ، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحا ، كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه . وفي بعض البلدان لا يقبل الناس على حليب الناقة بل يرفضونه بسبب مذاقه الكريه على حد قولهم ، وإذا رج هذا الحليب فإنه تتكون رغوة فيه ولو لفترة بسيطة، وترجع التغييرات في مذاق الحليب هذا إلى نوع الأعلاف التي تأكلها الناقة أو النباتات الرعوية التي ترعاها ومياه الشرب التي تتناولها .
المصدر :كتاب العربي- ثورات في الطب والعلوم، الدكتور منير البشعان
لكم ارق التحيات
عاشق الجنة- عدد المساهمات : 269
تاريخ التسجيل : 05/05/2009
العمر : 52
الموقع : فى كل منبع للوفاء ساكن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى